أكد راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم، عبر برنامج “حوار المرحلة” مع الإعلامية رولا حداد، أن زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان كانت “ولا أجمل”، مشيراً إلى أن الزيارة عبّرت عن استكمال أمنية البابا فرنسيس.
وأضاف أن عدم دعوة رئيس أكبر كتلة مسيحية، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلى استقبال البابا في بعبدا كان أمراً مستغرباً.
وأشار بو نجم إلى أن أكثر المحطات التي لفتت انتباهه خلال الزيارة كانت محطة مار شربل ومحطة دير الصليب، لافتا إلى أن البابا ركع أمام ضريح القديس شربل وتأثر في دير الصليب، مؤكداً أنّ الكنيسة تنظر إلى الإنسان على أنه على صورة يسوع ومثاله.
كما لفت إلى أن اللجنة المنظمة للزيارة أعطت دوراً للبطاركة الكاثوليك في لبنان، مؤكدا أن وضع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الصحي قد يكون السبب في عدم مرافقة البابا في كل المحطات، ولا خلفية أخرى للموضوع.
وأكد بو نجم أن المسيحيين حاضرون في لبنان، وأن القداس مع البابا أعطى صورة إيجابية عن لبنان، مشيراً إلى أن هذه التجربة سترافق الكنيسة في مسيرتها، ومشدداً على أنّ “ديانتنا هي ديانة الرجاء والقيامة فنحن لا نموت”.
ولفت إلى أن السلام آتٍ، وأن البابا يتابع هذا الموضوع شخصياً، مؤكدا أن “البابا مع نزع السلاح غير الشرعي في لبنان وهو قالها شخصيا”، كما تساءل بو نجم عن الأسباب التي تمنع التوجه إلى مفاوضات سلام.
وأضاف أن الحل لوقف هجرة المسيحيين يكمن في وجود دولة قوية، مؤكداً أنّ “الكنيسة تقوم بواجباتها ولا تقصّر”.
وأشار إلى وجود مشروع لتجديد الكنيسة، خاصة بعد زيارة البابا، وأعلن عن اجتماع غداً لوضع آلية تنفيذ لكل خطابات البابا خلال لبنان، ودعا شبيبة لبنان إلى حبّ الوطن والمساهمة في بنائه، مؤكداً ضرورة إشراك الشباب في اتخاذ القرارات، كما دعا السياسيين إلى “تخفيف خطابات الحقد”.
كما وصف محطة مرفأ بيروت بأنها كانت مهمة، موجهاً نداءً لأهالي ضحايا الانفجار، وخصوصاً إلى لارا حايك التي لا تزال في المستشفى، داعياً الجميع لدعمها.
وأكد أن المسيحيين سيظلون حاضرين في لبنان، وأن استمرارهم جزء من استمرارية الوطن، وأن العمل من أجل الدولة هو السبيل الوحيد لوقف هجرة اللبنانيين.